عقيل الحمداني كربلاء برؤية جديدة 4 - السبب الرئيسي لارسال مسلم بن عقيل ع للكوفة 

    الابحاث والمقالات

    كربلاء برؤية جديدة 4 - السبب الرئيسي لارسال مسلم بن عقيل ع للكوفة 

       
    1045 مشاهدة   |   0 تقييم
    تحديث   17/09/2016 11:05 صباحا

    كربلاء برؤية جديدة 4 - السبب الرئيسي لارسال مسلم بن عقيل ع للكوفة 

     

    إنّ رسالة الإمام عليه ‌السلام إلى أهل الكوفة حوَت أيضاً هذه العبارات:

    (... وقد بعثت إليكم أخي وابن عمِّي مسلم بن عقيل بن أبي طالب، وأمرته أن يكتب إليَّ بحالكم وخبركم ورأيكم ورأي ذوي الحِجى والفضل منكم، وهو متوجّه إليكم إن شاء الله، ولا قوّة إلاّ بالله، فإن كنتم على ما قدمتْ به رُسلكم وقرأتُ في كُتبكم، فقوموا مع ابن عمّي وبايعوه ولا تخذلوه، فلعمري، ما الإمام العامل بالكتاب القائم بالقسط كالذي يحكم بغير الحقّ ولا يهتدي سبيلاً... ).

    وفي هذا النص عدة امور لابد ان نقف عندها :

    الامر الاول: ان احدى وظائف مسلم بن عقيل عليه السلام في الكوفة ان يطلع القائد العلوي -الامام الحسين عليه السلام على كل تفاصيل اهل الكوفة من شيعته وخبرهم وتحركاتهم وكيفية استعدادهم للنهوض بين يديه .

    الامر الثاني: ان يهتم مسلم بن عقيل عليه السلام بأصحاب العقول الناضجة والاشراف والقيادات العسكرية ومن يريد ان ينتصر للثورة ويكتب بخبرهم للإمام الحسين عليه السلاملكي يرى رايه في ذلك .

    الامر الثالث: ومن هذا النصّ؛ يتجلّى لنا أنّ مهمّة مسلم بن عقيل عليه ‌السلام في الكوفة لم تنحصر في استطلاع الرأي العام الكوفي ومعرفة حقيقة ومصداقية التوجُّهات فيها، بل كانت مهمَّته الأساسية فيها هي الثورة بأهل الكوفة ضدَّ السلطة المحلّية الأُمويّة فيها والتمهيد للقضاء على الحكم الأُموي كلّه؛ والدليل على هذا قوله عليه ‌السلام :( فقوموا مع ابن عمّي وبايعوه ولا تخذلوه... ).

    الامر الرابع: وكان من مهام الشهيد مسلم بن عقيل عليه السلام ارسال ما يتيسر له من جنود الى كربلاء لنصرة الامام الحسين عليه السلام لان الامة كلها تعلم ان الحسين عليه السلام  يقتل بكربلاء –باعتبار ان الكوفة ثكنة عسكرية كبرى وهي خزان عسكري كبير تلجا اليه الدولة عند اي حرب للاستفادة من القيادات العسكرية المتواجدة فيه والجنود وهذا امر لا يغفله الامام الحسين عليه السلام  في التخطيط لمعركته الحاسمة يوم كربلاء .

     فالكوفة كما نقل في التاريخ : أسسها سعد بن أبي وقاص كمعسكر، عام 638م، بعد معركة القادسية زمن عمر بن الخطاب بالقرب من مدينة الحيرة، حاضرة المناذرة. وقد ازدهرت الكوفة في أيام الحكم الأموي. وقد دمجت المدينتان عام 691م على أيام عبد الملك بن مروان. وكانت تسمى قديماً ب (كوفان).




    جميع الحقوق محفوظة لدى شركة ميديا لايف
    3:45