عقيل الحمداني كربلاء برؤية جديدة 1-الامام الحسين ، بعد شهادة الحسن عليهما السلام

    الابحاث والمقالات

    كربلاء برؤية جديدة 1-الامام الحسين ، بعد شهادة الحسن عليهما السلام

       
    1011 مشاهدة   |   0 تقييم
    تحديث   17/09/2016 10:11 صباحا

    الامام الحسين ، بعد شهادة الحسن عليهما السلام

     

    بعد شهادة الامام الحسن عليه السلام ، وصلت الوفود الموالية لخط الامامة وبعضهم التقى بالإمام الحسين عليه السلام وبعضهم كاتبه لمعرفة تكليفهم الشرعي في هذه المرحلة التي شهدت انقلاب معاوية على الشرعية التي تمثلت بالإمام الحسن عليه السلام ،فأجابهم الحسين عليه‌ السلام أنّ رأيه أن يكونوا أحلاس بيوتهم ريثما يموت معاوية ، وطلب منهم العمل سرّاً على مواصلة نشر الحديث النبوي الصحيح، وتكررت لقاءاتهم مع الحسين عليه ‌السلام لأخذ التوجيه منه، وكان آخر لقاء له معهم هو قبل موت معاوية بسنة او سنتين سنة 58 او 59 للهجرة حيث جمعهم في مؤتمر سرّي تدارس فيه معهم الخطّة بعد موت معاوية.

    ولذلك نرى ان الامام الحسين ع في هذه الفترة عندما امر شيعته بان يكونوا حلس بيوتهم قد حافظ على البقية الباقية منهم وفوت الفرصة على معاوية التي اراد منها استئصال من بقي من شيعة الكوفة باي ذريعة وتحت اي عنوان .

     قال ابن ابي الحديد : (اشتدّ البلاء بالأمصار كلّها على شيعة علي عليه‌ السلام وأهل بيته، وكان أشدّ الناس بليّة أهل الكوفة؛ لكثرة مَنْ بها من الشيعة. واستعمل عليها زياداً وجمع له العراقين، كان يتتبّع الشيعة... فقتلهم على التّهم والظنّ والشبهة تحت كلّ كوكب، وتحت كلّ حجر ومدر، وأحلأهم وأخافهم، وقطع الأيدي والأرجل منهم، وصلبهم على جذوع النخل، وسمل أعينهم، وطردهم وشرّدهم...) ([1]).

     

    وقد روي عن أبي جعفر محمّد الباقرعليه‌ السلام أنّه قال لبعض أصحابه: « يا فلان، قُتلت شيعتنا بكلّ بلدة، وقُطعت الأيدي والأرجل على الظنّة، وكان مَنْ يُذكر بحبّنا والانقطاع إلينا سُجن، أو نُهب ماله، أو هُدمت داره » ([2]) .

    وكان آخر ما عزم على فعله معاوية بانه امر زياد في الكوفة سنة ثلاث وخمسين، هو أن جمع الناس فملأ منهم المسجد والرحبة والقصر؛ ليعرضهم على البراءة من علي عليه‌ السلام. ، فمَنْ أبى ذلك عرضه على السيف ([3]).

    ولكن الله تعالى قد سلط عليه الطاعون أشغله عنهم، ومات بعدها بأيّام ([4]).

     


    ([1])      ابن ابي الحديد، شرح النهج ١٥ / ٤٣.

    ([2])      ابن ابي الحديد، شرح النهج: ١٥ / ٤٣.

    ([3])      المسعودي ، مروج الذهب ، ٣ / ٢٦. مختصر تاريخ دمشق ٩ / ٨٨ ترجمة زياد.

    ([4])      البلاذري ، أنساب الأشراف، ق٤ج١ / ٢٧٨.




    جميع الحقوق محفوظة لدى شركة ميديا لايف
    3:45