من روائع برنامج التاريخ 7 - اجراءات النبي ص لاستخلاف علي ع 

ان  الإمام علي  ع قد جربه النبي في موضعين و رآه انه يصلح لقيادة الامة .. جربه تطبيقيا فعليا .

 الموضع الاول:  عندما خلفه في مكة من اجل ان يبات في مكانه ومن اجل ان يوصل الودائع التي كانت للناس وبقي لأيام طويلة في مكة وثبت بان علياً  ع الاجدر لقيادة الناس .* جاء في تفسير الثعلبي :إن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لما أراد الهجرة خَلف علي بن أبي طالب بمكة لقضاء ديونه ورد الودايع التي كانت عنده فأمره ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه صلى الله عليه وسلم وقال له :إتشح ببردي الحضرمي الأخضر ، ونم على فراشي ، فإنّه لا يخلص إليك منهم مكروه إنشاء الله ، ففعل ذلك عليٌ ، فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل وميكائيل إني قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالبقاء والحياة؟ فإختار كلاهما الحياة فأوحى الله تعالى إليهما : أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب ×آخيت بينه وبين محمّد صلى الله عليه وسلم فبات على فراشه [ يفديه ] نفسه ويؤثره بالحياة ، إهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه ،

فنزلا فكان جبرئيل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه ، وجبرئيل ينادي : بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب ، فنادى الله عزّ وجلّ الملائكة وأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي ع { وَمِنَ الناس مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابتغآء مَرْضَاتِ الله } »⁽[1]⁾.

     والموضع الثاني : في غزوة تبوك عندما خلّفه قال -أتُخلفني في النساء والصبيان قال ألا ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى-  إذن كُل التحالف الاموي القريشي يعلم بان الإمام علي ع هو الخليفة للنبوة الخاتمة بلا منازع وبالتالي عندما يخرجون بجملتهم من المدينة سوف تنتقل السُلطة سلمياً الى علي بن أبي طالب ع وهذا ما لا يرضاه المعسكر ولا يرضاه التحالف فرجعوا وافشلوا هذه الخطة ..