عقيل الحمداني هل سكت علي ع عند ضرب زوجته فاطمة الزهراء ع ؟

    التاريخ في دائرة الضوء

    هل سكت علي ع عند ضرب زوجته فاطمة الزهراء ع ؟

       
    339 مشاهدة   |   0 تقييم
    تحديث   22/11/2020 10:09 صباحا

     القضية التي حاول البعض في الفضائيات ان يروج لها، فيقول: وان علي ابن ابي طالب سلام الله عليه اشجع العرب وهو قالع باب خيبر، هل من المعقول ان عليا ع يرى ان زوجته فاطمة الزهراء ع تضرب وهو ساكت، هذا علي ع صاحب الغيرة والناموس والحمية والشرف وانتم الشيعة تقولون هكذا، فهل من المعقول ان عليا ع يسكت؟

     ومن قال ان عليا ع سكت، لم يسكت علي ابن ابي طالب ع، بل قام بما يمليه عليه ضميره ومسؤوليته الشرعية امام فاطمة الزهراء سلام الله عليها ومسؤوليته الدينية ولدينا النصوص في ذلك، وسننقل النصوص التي توفرت والتي تشير بأن عليا سلام الله عليه دافع عن الزهراء ÷ع من اجل ان نسكت افواه هؤلاء الذين يتطاولون على شخصية امير المؤمنين ع العملاقة، ويزعمون بأن عليا سكت!، فعلي ع لم يسكت ابدا... انا اتيت ببعض النصوص..

    كتاب سليم ابن قيس الهلالي: النص طويل لكن نأخذ منه موضع الشاهد، يشرح ما جرى على فاطمة ع والهجوم على بيتها قال: >فوثب علي × فأخذ بتلابيبه<، يشير الى رجل من التحالف القرشي وهو عمر.. >فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجىء انفه< هذه الصورة المتكاملة تنبأ بان علي ابن ابي طالب ع هجم، وبأن علي دافع عن فاطمة ÷, وبأن عليا سلام الله عليه لم يسكت، >فأخذ بتلابيبه ثم نتره فصرعه ووجئ انفه وهم بقتله صلوات الله عليه، فذكر قول رسول الله ’ وما اوصاه به فقال: والذي اكرم محمدا يا فلان لولا كتاب من الله سبق، وعهد عهده الي رسول الله لعلمت انك لا تدخل بيتي<([1]).

    العلامة الطبرسي في كتابه الاحتجاج([2]) قال ايضا يشير الى ما جرى على امير المؤمنين >سلام الله عليه<: >فأجتمع الناس عليه< اي على علي × يقول >فقام عليا وجلد به الارض< اي ان عليا اتى لهذا الرجل من التحالف القرشي وهو عمر، قام له امير المؤمنين ع وجلد به الارض وقال >وهم علي بقتله فقال له الناس يا ابا الحسن الله الله بحق صاحب القبر فخلى عنه<. يعني هذه النصوص التي بين ايدينا تثبت بان عليا سلام الله عليه لم يكن ساكتا ولم يحرك ساكنا كما يدعي هؤلاء، بل ان عليا ع دافع وجلد به الارض ووجىء انفه وهم بقتله ولولا وجود العباس ابن عبد المطلب وجملة من الصحابة لفعل به الاعاجيب.

     


    ([1]) كتاب سليم بن قيس الهلالي، ص150، تحقيق محمد باقر الأنصاري.

    ([2]) الاحتجاج، ص127، العلامة الطبرسي.



    comments تعليقات

    الاسم

    البريد الالكتروني

    نص التعليق
    0/2000




    جميع الحقوق محفوظة لدى شركة ميديا لايف
    3:45