عقيل الحمداني نص عجيب عن السيدة عائشة حول دفن النبي صلى الله عليه واله ليلا وسرا

    التاريخ في دائرة الضوء

    نص عجيب عن السيدة عائشة حول دفن النبي صلى الله عليه واله ليلا وسرا

       
    422 مشاهدة   |   0 تقييم
    تحديث   14/10/2020 9:58 مساءا

    انا اثير تساؤل مهم هنا فإن قلتم ان النبي ’ توفي في بيت السيدة عائشة فهنالك نص مهم يذكره الطبري يخالف ماتبناه البعض ان مات النبي ’ بين سحرها ونحرها النص يقول عن السيدة عائشة تقول: >ما علمنا بدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت صوت المساحي من آخر الليل ليلة الأربعاء<([1]).

    هذا يدل على ان النبي لم يمت في بيت عائشة واقرب الظن ان النبي ’ اما ان توفي في بيت ام سلمة رضوان الله تعالى عليها, اذا كانت السيدة عائشة وهي كما معروف عند علماء مدرسة الصحابة اقرب زوجات النبي له ’ وهي لا تعرف مدفن النبي اذا هنالك ملابسات او انه توفي في بيت فاطمة ÷ وهو ماسنثبته لاحقا ومانتبناه.

    وانا قلت في اكثر من مرة ان جيش أسامة الذي استخدم في غير ما يرضي الله تعالى بعد شهادة النبي ’ مع قوات التعبئة الداخلية انما حاصر بيت النبي ’ بل ودخلت هذه القوات حتى في الساحة التي كانت بين حجرات بيت النبي ’ بحيث ان السيدة عائشة لا تعلم متى يدفن النبي ’، هذا يدلل على ان السيدة عائشة قد حوصرت في بيتها ولايمكن لها ان تخرج من اجل ان ترى النبي ’ لحظة دفنه..

     


    ([1]) مسند أحمد بن حنبل ج6ص62. وهنالك ادلة اخرى تثبت ان النبي ’ لم يدفن ببيت عائشة:

    أ. أن بيت عائشة كان صغيراً جدًّا، وكذا كانت كل بيوت زوجات رسول ’ ويدل على ذلك قول عائشة: كنتُ أنام بين يدي ’ ورجلاي في قبلته، فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي، فإذا قام بسطتها، قالت: والبيوت يومئذ ليس فيها مصابيح. صحيح البخاري ج1ص142، فلو كان النبي ’ قد دُفن في حجرة عائشة، ثم دُفن فيها بعد ذلك أبو بكر ثم عمر لما كان لعائشة أي مكان تمكث فيه، ولكانت تتجوَّل على القبور، وتنام وتصلي على القبور، وهذا لم يقل به أحد.

    ب. روي عن عائشة أنها قالت: كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله ’وإني واضع ثوبي، وأقول: إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليَّ ثيابي حياءً من عمر. .. كما في مسند أحمد بن حنبل ج6 ص202. وقال الحاكم في المستدرك ج3ص63، قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج8 ص26: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. ومن غير المعقول أن عائشة بقيت كل وقتها في غرفتها مشدودة عليها ثيابها متحجبة من عمر حتى توفيت.

    ج. أنه روي أن عائشة أوصت بحجرتها إلى عبد الله بن الزبير، فقد أخرج البيهقي في سننه بسنده عن هشام بن عروة: كان عبد الله بن الزبير يعتد بمكة ما لا يعتد بها أحد من الناس، أوصت له عائشة.. بحجرتها، واشترى حجرة سودة. راجع سنن البيهقي ج6ص 34. والطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص118. يقول الشيخ الباحث علي ال محسن: إذا كانت عائشة قد فعلت ذلك فمن المعلوم أن ابن الزبير لم يشتر الحجرة التي فيها قبر رسول الله ’، ولم يكن المتصرّف فيه بعد عائشة، وهذا يدل على أن النبي ’ لم يدفن في حجرة عائشة، وإنما دفن في موضع آخر. بل روى ابن سعد في الطبقات عن ابن أبي سبرة، قال: فأخبرني بعض أهل الشام أن معاوية أرسل إلى عائشة... واشترى من عائشة منزلها يقولون بمائة وثمانين ألف درهم، ويقال: بمائتي ألف درهم، وشرط لها سكناها حياتها، وحمل إلى عائشة المال، فما رامت من مجلسها حتى قسمته. ويقال: اشتراه ابن الزبير من عائشة، بعث إليها يقال: خمسة أجمال بخت تحمل المال، فشرط لها سكناها حياتها، فما برحت حتى قسمت ذلك، فقيل لها: لو خبأت لنا منه درهماً. فقالت عائشة: لو ذكرتموني لفعلت. راجع الطبقات الكبرى ج8ص164.

    ولا يمكن أن نتصور أن تبيع عائشة الحجرة التي دفن فيها رسول الله ’ وأبو بكر وعمر إلى معاوية، فإن ذلك ليس حقا لها ليصح لها بيعه!!.

    البحث مقتبس من كتابنا التاريخ في دائرة الضوء بالاشتراك مع الاستاذ محمد العوادي  ج1 ص 192 



    comments تعليقات

    الاسم

    البريد الالكتروني

    نص التعليق
    0/2000




    جميع الحقوق محفوظة لدى شركة ميديا لايف
    3:45