بفضل الله تعالى والطاف ال محمد ص صدر للشيخ عقيل الحمداني كتابه الجديد ( المعجم المعرفي لحياة العباس بن علي ع ) وهو كتاب  حول حياة ابي الفضل العباس مرتب حسب حروف المعجم وجاء في 428 صفحة ومما جاء في مقدمته :

ابو الفضل العباس عليه السلام  من الشخصيات التي تركت بصمات واضحة المعالم على مسيرة الاسلام بجهاده وبعلومه وبمعارفه التي صدرت عنه وبكل الاطر الفكرية والعلمية والاجتماعية التي تبناها في عمره الشريف على الرغم من شهادته في شبابه الا انه استطاع ان يكون شاخصا مميزا وقامة عالية ينحني لها التاريخ اجلالا ويلثم ذلك التراب الذي وطاءته اقدام شهيد عالم بمثل العباس بن علي ‘.

هذا السفر الذي بين يديك ايها القارئ العزيز هو حصيلة وثمار جهد وعناء سنوات تمثلت في جمع النصوص التاريخية من بطون الكتب ودواوين الشعر والكلمات ودراستها دراسة تحليلية، تأخذ بالقارئ الى بحر معارف مناقب وفضائل العباس عليه السلام .

اردنا من جمعه رفع جزء من الظلامة الفكرية التي مرت بها شخصية العباس عليه السلام  عبر العصور، بكتابة معجم معرفي ينقل عشاق فضائل العباس عليه السلام  والمكارم السنية التي تجسدت فيه الى عالم الفضائل العباسية فيتعرف الى ملامح سيرته ومناقبة وانوار من كراماته وقبسات من فكره المعطاء، ويبحر في تجليات الادوار التي تبناها في حياته فيأخذ من اخلاق وعلم ووعي ومعارف وسياسة وافكار العباس عليه السلام  ما يبني به ذاته ومن ثم يسهم في عملية البناء الواعي لمجتمعه.

حرصنا على تنوع مطالب هذا المعجم من اجل رفد المتلقي بأنواع الفنون والعلوم والسير والاخبار والشعر واقوال العظماء الزمانيين بحق العباس عليه السلام  كما، اخذنا عشاق فضائل العباس عليه السلام  الى الكثير من الامور التي ترتبط به ويكون تعرفهم عليها بمثابة زيادة في معرفتهم بسيدهم المقدس بطل العلقمي عليه السلام . ولذا تجد وانت تتصفح هذا المعجم التحليل التاريخي والدراسة العلمية والتحقيق الموضوعي والشعر الرائق والخواطر المميزة والادب العباسي متلونا بالوان الطيف، وتجد الطرفه الجميلة وتعيش اجواء التراجيديا المحزنة حول مصرع العباس، كما تفعل اخلاقيات العباس عليه السلام  عند المرور بتجلياتها الرائعة فالعباس عليه السلام لوحة انسانية مميزة بالوان الرحمة والنقاء الانساني.

وقد حرصنا على الدفاع عن مقام سيدنا العباس عليه السلام  ضد بعض الاساءات التي صدرت من اقلام مأجورة اسال بريق المال لعابها وشوه نظرتها الفاحصة واحالها الى نظرة ضيقة ملؤها الضبابية والتجاوز على مقام ولي عظيم من اولياء الله اسمه العباس عليه السلام .