عقيل الحمداني رائحة التفاح ..وعلاقتها بزوار قبر الامام الحسين ع

    الابحاث والمقالات

    رائحة التفاح ..وعلاقتها بزوار قبر الامام الحسين ع

       
    969 مشاهدة   |   0 تقييم
    تحديث   15/01/2019 11:28 صباحا

    رائحة التفاح

    جاء في التراث الشعبي السائد لدى زوار الحسين ع في كربلاء قضية رائحة التفاح، إذ كان من الشعارات التي يتغنّى بها منادي قافلة زوّار الحسين ع هو: تأتي رائحة التفاح من أرض كربلاء. ومن المعروف أيضاً أنّ الذين يتّجهون في الصباح الباكر لزيارة كربلاء يشمون عطر تفّاح الجنة. ولهذا الكلام جذور مستوحاة من الأحاديث، فقد جاء في كتاب بحار الأنوار:

    إنّ الحسن والحسين ع دخلا على رسول الله ص واله  وبين يديه جبرائيل، فجعلا يدوران حوله يشبّهانه بدحية الكلبي. فجعل جبرائيل يومئ بيديه كالمتناول شيئا، فإذا في يده تفاحة وسفرجلة ورمّانة فناولهما وتهلّلت وجوههما، وسعيا إلى جدهما فأخذها منهما فشمّها، ثمّ قال: صيّرا أمكما بما معكما فصارا كما أمرهما، فلم يأكلوا حتى صار النبي إليهم، فأكلوا جميعا، وكلما أكلوا منها عادت كما هي حتى قبض رسول الله .

    قال الحسين ع : فلم يلحقه التغيير والنقصان أيام فاطمة بنت رسول الله ع حتى توفّيت، فلمّا توفّيت فقدنا الرمّان، وبقي التفاح والسفرجل أيّام أبي، فلمّا استشهد فقد السفرجل وبقي التفاح على هيأته بعد استشهاد الحسن ع بالسّم، وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي منعت فيه من الماء فكنت أشمّها إذا عطشت فيسكن عطشي، فلمّا اشتدّ علي العطش عضضتها وأيقنت بالفناء.

    قال علي بن الحسين ع : سمعته يقول ذلك قبل قتله بساعةٍ، فلمّا قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه. فالتُمِسَت فلم يُرَ لها أثرٌ. فبقي ريحها بعد الحسين ع ولقد زرت قبره فوجدت ريحها يفوح من قبره. فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السّحَر، فإنّه يجده إذا كان مخلصاً([1]).

     

    ([1]) محدثي، جواد، موسوعة عاشوراء ص170.



    comments تعليقات

    الاسم

    البريد الالكتروني

    نص التعليق
    0/2000




    جميع الحقوق محفوظة لدى شركة ميديا لايف
    3:45