تحديث
15/01/2019 11:25 صباحا
ذات عرق
من محطات الطريق التي سار بها الامام الحسين ع الى كربلاء.
«ذات عرق مَهَلُّ أهل العراق، وهو الحدُّ بين نجد وتُهامة، وقيل: عرق جبل بطريق مكّة، ومنه ذات عرق...». وهو وادي كبير ينتهي شمال المدينة المنورة, وسمي بذلك نسبة الى جبل صغير بالقرب منه واول من سماه بذلك تبع ملك اليمن. ويعتبر هذا المكان مهجورا اليوم بسبب ابتعاد الطريق عنه يبعد عن الحرم المكي 100 كم شرقا. ويسمى الخريبات او الضريبة.
ومن الامور التي حدثت في ذات عرق ان الامام الحسين ع التقى ببشر بن غالب الأسدي. ويُعدُّ في _الاصطلاح الرجالي- من أصحاب الحسين والسجّاد عليهما السلام .. وعدّه البرقي من أصحاب أمير المؤمنين والحسنين والسجّاد عليهما السلام، وقد روى بشر عن الإمام الحسين ع أنه قال:
"من أحبّنا لله وردنا نحن وهو على نبيّنا هكذا، وضمّ أصابعه، ومن أحبّنا للدنيا فإنّ الدنيا تسع البرّ والفاجر".
وقال ابن حجر: «ذكره أبوعمرو الكشّي في رجال الشيعة، وقال: عالم فاضل جليل القدر، وقال: روى عن الحسين بن علي وعن ابنه زين العابدين..»([1]).
قال السيد ابن طاووس : «ثُمّ سار حتّى بلغ ذات عرق فلقي بشر بن غالب وارداً من العراق، فسأله عن أهلها، فقال: خلّفت القلوب معك، والسيوف مع بني اميّة! فقال عليه السلام: صدق أخو بني أسد، إنّ اللّه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد»([2]).
([1]) ابن حجر، لسان الميزان: ج ٢: ص ٢٩.
([2]) ابن طاووس، الملهوف، ص 231 .