تحديث
15/01/2019 11:23 صباحا
الدم العبيط
هو الدم الطري([1])، وورد في الروايات ظهور آيات عجيبة في الأرض والسماء بعد مقتل الإمام الحسين عليه السلام في عصر يوم العاشر من المحرّم، بقى بعضها قائما مدة من الزمن، ومن جملة تلك الدلائل والآيات هو الدم العبيط، حيث ورد في الروايات التاريخية: أنّه حصل في بيت المقدس أنّهم لم يرفعوا حجرا ولا مدرا إلاّ ووجدوا تحته دماً عبيطاً وأمطرت السماء ثلاثة أيام دماً([2]). إنّ مطر السماء دماً، إضافة إلى انبعاث الدم من الصخور هو بمثابة رثاء الأرض والسماء لاستشهاد أبي عبد الله. نُقل عن أبي سعيد قوله في الدم العبيط: "ما رفع حجر من الدنيا إلا وتحته دم عبيط ولقد مطرت السماء دما بقى أثره في الثياب مدة حتى تقطّعت". وجاء بشأن رؤيا أم سلمة بأنها رأت الرسول ’ في المنام، وقال لها: (انظري في القارورة التي عندك وفيها التراب، إذا صار ترابها دما عبيطا فاعلمي أنّ الحسينَ قد قُتل).
([1]) ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم >ابن منظور< لسان العرب، ج10، ص 16 دار صادر سنة النشر: 2003م.
([2]) المجلسي، بحار الانوار ـ مصدر سابق ـ ج 45، ص 204 .
|