عقيل الحمداني هل اشترك سيدنا مسلم بن عقيل ع في الفتوحات ؟

    الابحاث والمقالات

    هل اشترك سيدنا مسلم بن عقيل ع في الفتوحات ؟

       
    978 مشاهدة   |   0 تقييم
    تحديث   27/12/2018 9:08 صباحا

     

    سيدنا مسلم بن عقيل بن ابي طالب - عليه السلام - من صحابة النبي الاكرمصلى الله عليه واله كما اثبتنا في عدد من بحوثنا المنبرية والتحقيقية ومن اصحاب وصيه علي - عليه السلام - وصحب الامامين الحسنين عليهما السلام ولد بحدود سنة 6 او 7 للهجرة.

    وهنالك رأي اخر ذكره المحقق الشيخ الكرباسي اذ قال: ولد مسلم بن عقيل في حدود سنة 3 للهجرة من عليه النبطية في المدينة.. ودليله على انه ولد بحياة النبي صلى الله عليه واله ([1]) وكلامه عين ما احتججنا به لإثبات صحبته للنبي صلى الله عليه واله من ان مسلم بن عقيل - عليه السلام - اشترك في فتح البهنسا سنة 21 وفي معركة صفين..

    ففي فتوح الشام للواقدي قال: ان مسلم بن عقيل كان يقاتل بشجاعة وببسالة فكان اميرا لفرقة ومقاتلا في اخرى...([2]).

    ويضيف: وكان الامير عليهم مسلم بن عقيل واحاطوا بالمساكن وجعلوا بالمدينة اسواقا...

    واما في صفين فينقل صاحب المناقب([3]):( ان عليا عبأ في معركة صفين جيشه فكان على الميمنة الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ومسلم بن عقيل) وكل من ذكرهم صاحب المناقب كانت اعمارهم تتراوح بين 33ـ36 سنة فمن يكون في صف هؤلاء الاقران لا يمكن ان يكون عمره اقل منهم بكثير فما بالك اذا كان في فتح البهنسا اميرا ثم واليا فلا يعقل ان يكون عمره اقل من 18 عاما وعليه فلابد ان تكون ولادته بحدود السنة الثالثة من الهجرة.

    واذا كان في ميمنة علي - عليه السلام - بصفين، فلا يُعقل أن يكون عمره الشريف يوم بعثه الإمام الحسين - عليه السلام -إلى الكوفة ٢٨ سنة على ما قاله المامقاني ؛ لأنّ صِفِّين كانت عام ٣٧ للهجرة، ومعناه أنَّ عمره يوم صِفِّين كان أقلَّ من خمس سنين!!.

    وقد تزوّج رقيّة بنت الإمام عليّ - عليه السلام -([4]).

    هذا، وقد أخبر النبي الأكرم صلى الله عليه واله علياً - عليه السلام - بأنّ مسلماً - عليه السلام - سوف يُقتل في محبّة الحسين - عليه السلام -، فقد روى الصدوق قدس سره  في أماليه: قال عليّ - عليه السلام - لرسول الله صلى الله عليه واله :

    (يا رسول الله، إنّك لتُحبّ عقيلاً؟ قال: إيْ والله، إنِّي لأُحبّه حبَّين: حبَّاً له، وحبّاً لحبّ أبي طالب له، وإنّ ولده لمقتول في محبَّة ولَدك، فتدمع عليه عيون المؤمنين، وتُصلّي عليه الملائكة المقرّبون، ثمّ بكى رسول الله ’ حتى جرت دموعه على صدره، ثمّ قال: إلى الله أشكو ما تلْقى عترتي من بعدي)([5]).

     وكان مسلم - عليه السلام -شجاعا مقداما «ونُقل عن بعض كُتب المناقب: أنّ مسلم بن عقيل كان مثل الأسد، وكان من قوّته أنّه يأخذ الرجل بيده فيرمي به فوق البيت»([6]).

     


    ([1]) الشيخ الكرباسي، دائرة معارف الحسينية معجم انصار الحسين الهاشميون ج2، ص230 ومابعدها ط المركز الحسيني للدراسات لندن 2008.

    ([2]) الواقدي، فتوح الشام: 215.

    ([3]) ابن شهر اشوب، مناقب ال ابي طالب: ج3، ص168.

    ([4]) البلاذري، أنساب الأشراف ج٢، ص٨٣٠.

    ([5]) أمالي الصدوق: ١١١، المجلس ٢٧، حديث رقم٣،

    ([6]) المجلسي، البحار ج٤٤، ص٣٥٤.



    comments تعليقات

    الاسم

    البريد الالكتروني

    نص التعليق
    0/2000




    جميع الحقوق محفوظة لدى شركة ميديا لايف
    3:45