تحديث
29/06/2018 3:08 مساءا
الانصار الجدد : ومن احداث الليلة العاشرة من محرم سنة 61 للهجرة ، ان هنالك انصار جدد اضيفوا لمن اتى من مختلف الاقاليم يومها لينصر الامام الحسين ع في كربلاء ، اذ ان الواقع السياسي في الكوفة بإعلامه المضلل غير الكثير من نظرة الناس الى قيادة ال محمد ^ الربانية وهنا لما سمع الناس خطابات الحسين ع اول نزوله وكلام القوم معه الذي نقل اليهم انتقلوا من معسكر الظلال الى معسكر الامام الحسين ع :
(وباتَ الحسين ع وأصحابه تلك الليلة ولهم دويٌّ كدويّ النحل، ما بين راكع وساجد وقائم وقاعد، فعبرَ عليهم في تلك الليلة من عسكر عمر بن سعد اثنان وثلاثون رجلاً)..([1])، وفي بعض النصوص الاخرى انه في يوم عاشوراء عبر ما يقرب من ثلاثين او خمسين مقاتلا من جيش عمر بن سعد الى معسكر الحسينع .([2]) وليس ليلة العاشر كما تقدم .
ومن اولئك الانصار الجدد زهير بن سليم الأزدي (رض)، قال المحقق السماوي (ره): (كان زهير ممّن جاء إلى الحسين ع في الليلة العاشرة عندما رأى تصميم القوم على قتاله، فانضمّ إلى أصحابه، وقُتل في الحملة الأولى) ([3]).
ومنهم: النعمان والحلاس الراسبيان ، قال المحقق السماوي (ره): (كان النعمان والحُلاس ابنا عمرو الراسبيان من أهل الكوفة، وكانا من أصحاب أمير المؤمنين ع، وكان الحُلاس على شرطته بالكوفة).
وعنهما قال صاحب الحدائق:( خرجا مع عمر بن سعد، فلمّا ردّ ابن سعد الشروط جاءا إلى الحسين ليلاً فيمن جاء، وما زالا معه حتّى قُتلا بين يديه.وقال السروي: قُتلا في الحملة الأولى) ([4]).
وقد اتخذ بعضهم الدخول في جيش ابن سعد ومن ثم الالتجاء الى جيش الحسين ع عند الوصول وسيلة مهمة للتخلص من الارهاب الاموي، وممن اتخذ هذه الوسيلة للوصول الى الحسين ع الضرغامة بن مالك التغلبي (رض) .قال المحقّق السماوي (ره): (كان كاسمه ضرغاماً، وكان من الشيعة، وممّن بايع مسلماً، فلمّا خُذل خرج فيمن خرج مع ابن سعد، ومالَ إلى الحسين ع فقاتل معه، وقُتل بين يديه مبارزة بعد صلاة الظهر، رضي الله عنه ) ([5]).
([1]) ابن طاووس ، اللهوف:ص ٤١.
([2]) راجع كتابنا فيض السماء في مجالس عاشوراء تحقيقات علمية وتاريخية حول معركة كربلاء الذي طبع في دار المحجة البيضاء 2017 .
([3]) السماوي ، إبصار العين: ص ١٨٦.
([5])السماوي ، إبصار العين:ص ٩٩.