تحديث
15/09/2016 9:17 صباحا
ذهب المسعودي إلى أنّ واقعة الطفّ لم يحضرها شاميٌّ، حيث قال: (وكان جميع مَن حضرَ مقتل الحسين من العساكر وحاربه وتولّى قتله من أهل الكوفة خاصة، لم يحضرهم شاميٌّ...) ([1])، لكنّ هناك متوناً تاريخية يُستفاد منها أنّ أهل الشام قد حضروا كربلاء يوم عاشوراء منها:
ما رواه ابن سعد في طبقاته قائلاً: (ودعا رجل من أهل الشام عليَّ بن حسين الأكبر - وأمّه آمنة بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي، وأمّها بنت أبي سفيان بن حرب - فقال: إنَّ لك بأمير المؤمنين قرابة ورحماً، فإنْ شئت آمنّاك وامضِ حيث ما أحببت فقال: أمَا والله، لقرابة رسول الله صلى اللهعليه وآله كانت أولى أن تُرعى من قرابة أبي سفيان، ثمّ كرّ عليه...) ([2]).
وما رواه ابن عبد ربّه قائلاً: (ورأى رجل من أهل الشام عبد الله بن حسن بن عليّ - وكان من أجمل النّاس - فقال: لأقتلنّ هذا الفتى...) ([3]) (١) .
وما رواه ابن أعثم الكوفي قائلاً: (ثمّ حَملَ - أي عليّ الأكبرعليه السلام - فلم يزل يقاتل حتّى ضجّ أهل الشام من يده ومن كثرة مَن قُتلَ منهم...) ([4]) .
وممّا رواه الشيخ الصدوق (ره): (... وأقبلَ عدوّ الله سنان بن أنس الأيادي وشمر بن ذي الجوشن العامري، في رجال من أهل الشام حتّى وقفوا على رأس الحسين عليه السلام ، فقال بعضهم لبعض: ما تنظرون؟! أريحوا الرجل...) ([5]). وكل هذه النصوص تشير الى اشتراك فعلي لاهل الشام بقتال الامام الحسين ع وقتله واهل بيته واصحابه .
([1]) المسعودي ، مروج الذهب: ٣: ٧١.
([2]) الصدوق ،أمالي الصدوق: ١٠١، المجلس ٢٤ حديث رقم ٣.
([3]) ابن عبد ربه ، العقد الفريد: ٥: ١٢٥.
([4]) ابن اعثم ، الفتوح: ٥: ١٣١.
([5])الصدوق ،أمالي الشيخ الصدوق: ١٣٨ المجلس الثلاثون، حديث رقم ١.