تحديث
16/03/2018 2:04 مساءا
الكتيبة الحمراء:
من الكتائب التي اشتركت بقتل الامام الحسين ع في معركة كربلاء . وينادوهم بالأحامرة أو الموالي، وهي تتكون من 4 آلاف مقاتل وكانوا من بلاد الري وقسم منهم استوطن الكوفة ، وكانوا على غير خط أهل البيت ع. وهذه هي كتيبة الديالمة، وقال فلهاوزن : إن عددهم بالنسبة إلى سكان الكوفة هو نصف عدد سكان الكوفة، والعلامة الدنيوري يقول: هم كانوا بالكوفة، ففرض لهم معاوية ويسمون الحمراء وكان منهم بالكوفة زهاء 20 ألف رجل، هؤلاء استلموا قضية الأمن الداخلي في حكومة ابن زياد ، يعني باصطلاحنا اليوم الشرطة حتى أنهم اشتركوا في قتل مسلم بن عقيل ع، وفي قمع ثورات شيعية، وعندنا نص يقول: أن هؤلاء الأحامرة هم الذين غلبوا على ثورة حجر بن عدي، وعلى ثورة عمر بن الحمق الخزاعي -رض-، كما قال الطبري. وبعد معركة القادسية خيرهم سعد بن أبي وقاص: إلى أين تتجهون؟ قالوا: نتجه إلى الكوفة، وحكومة الثاني لحظتها أعطتهم إداريات مميزة في الكوفة.
و البلاذري المؤرخ يقول:( في الكوفة كان مع رستم يوم القادسية 4 آلاف منهم، يسمون جند الشاهنشاه، أي جند ملك الملوك، فاستأمنوا على أن ينزلوا حيث أحبوا، ويحالفوا من أحبوا، ويفرض لهم العطاء، فحالفوا بني تميم، وأنزلهم سعد، بحيث اختاروا، وفرض لهم ألف ألف أي مليون دينار أعطاهم من أجل أن ينزلوا، وكان لهم نقيب يسمى ديلم، ولذلك عرفوا بحمراء الديلم). فأربعة آلاف من الديالمة هؤلاء لم يكونوا شيعة، بل كانت عقائدهم أموية، أيديولوجياتهم التي يحملونها وفكرهم أموياً، وأعطاهم عبيد الله بن زياد مطلق الحرية أي يفعل ما يفعل بآل محمد وبشيعتهم، بالأخص التنكيل بشيعة آل محمد.
فيما بعد أنزلهم عمر بن سعد بحمام أعين، القريب على الكوفة، من أجل أن يقطع الإمدادات للحسين ع، و نقلنا فيما مضى نص الإمام الصادق ع قال: حوصر ولم يمده أهل العراق، و أنزل ابن سعد قسما منهم في حمام أعين، وكانت وظيفتهم ضرب الطوق، بل إن بعضهم وصل به الأمر أنه حاول التنكيل بأي قبيلة تفكر بالانضمام إلى أبي عبد الله ع، سواء من إقليم البصرة أو حتى من بادية السماوة ومن غيرها. وبعدها اتوا لكربلاء مع ابن سعيد لقتل الحسين ع .
المصدر : كتاب المعجم الشامل لمعركة كربلاء ، الشيخ عقيل الحمداني : ص 366.