عقيل الحمداني هل كان ال ابي سفيان من الروم ؟

    الابحاث والمقالات

    هل كان ال ابي سفيان من الروم ؟

       
    1393 مشاهدة   |   1 تقييم
    تحديث   05/12/2017 3:14 مساءا

    اسرة آل أبي سفيان - المعجم الشامل لمعركة كربلاء : اسرة اختلف في اصلها بين العرب والروم وكبيرهم يكنى بابي سفيان ، ولقد كان هو وأهل بيته يضمرون العداء لبني هاشم ولأهل بيت رسول الله ص، وللإسلام، شارك أبو سفيان في المعارك التي انطلقت لمحاربة الإسلام، وحارب ابنه معاوية علياً والحسن ‘ وحفيده يزيد قتل الحسين بن علي ع في كربلاء. كان لآل أبي سفيان موقف معادٍ لمبدأ التوحيد، ولهذا قال رسول الله ـ ص  ـ( الخلافة محرّمة على آل أبي سفيان) ([1]).. كما ولُعِنَ أبو سفيان وأهلُ بيته في زيارة عاشوراء (اللهم العن أبا سفيان، اللهم العن... وآل أبي سفيان) وذلك لموقفهم المعادي للإسلام.

    قال العلامة الشيخ عبدالحميد الخاقاني النجفي في كتابه (علم الانساب)اشار أمير المؤمنين (عليه السلام) لما كتب اليه معاوية « انما نحن وانتم بنو عبد مناف » : ليس المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق قال القمي في سفينة البحار 1 | 46 : عن كامل البهائي ان اُمية كان غلاماً رومياً لعبد شمس ، فلما ألفاه كيساً فطناً أعتقه وتبناه فقيل أمية بن عبد شمس ، وكان ذلك دأب العرب في الجاهلية ، وبمثل ذلك نسب العوام ابو الزبير الى خويلد ، فبنوا أمية كافة ليسوا من قريش ، وانما لحقوا ولصقوا بهم . 
    قال محمد عبده معلقاً على هذه الجملة من نهج البلاغة 3 | 18 : الطليق الذي أسر فأطلق بالمن عليه أو الفدية ، وابو سفيان ومعاوية كانا من الطلقاء يوم الفتح . والمهاجر من آمن في المخافة وهاجر تخلصاً منها . والصريح صحيح النسب في ذوي الحسب . واللصيق من ينتمي اليهم وهو أجنبي عنهم .

    اعتبر الإمامُ الصادقُ ـ ع ـ العداء بين آل بيت النّبي وآل أبي سفيان عداءً عقائديًا لا شخصيًا فقال: (إنّا وآل أبي سفيان أهل بيتين تعادينا في الله؛ قلنا: صدق الله وقالوا: كذب الله) ([2]).

    وكان سبب زوال حكومتهم تلوّث أيديهم بدماء الحسين ×: (إن آل أبي سفيان قتلوا الحسين بن علي صلوات الله عليه فنزع الله ملكهم) ([3]).

     حينما قدم جيش الكوفة يوم عاشوراء لقتل الإمام الحسين خاطبهم باسم شيعة آل أبي سفيان، ولما هجموا على خيامه قال لهم: (ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارًا في دنياكم...). ([4]).

     

    ([1])المجلسي ، بحار الأنوار  ج44 ، ص 326 .

    ([2]) المجلسي ، بحار الأنوار ج33 ، ص 165.

    ([3]).المجلسي ، بحار الأنوار  ج25 ، ص 103.

    ([4]).المجلسي ، بحار الأنوار ج46 ، ص 51 .



    comments تعليقات

    الاسم

    البريد الالكتروني

    نص التعليق
    0/2000




    جميع الحقوق محفوظة لدى شركة ميديا لايف
    3:45