تحديث
05/12/2017 3:08 مساءا
الاُطروحة الاُمويّة لفهم ثورة كربلاء - المعجم الشامل لمعركة كربلاء : واشار اليها المحقق سامي البدري في كتابه صلح الحسن ع وهي تزعم :ان الحسين ع مارق عن الدين ،ومن يراجع ادبيات نهضة ومأتم الحسين ع ووقعة كربلاء في المصادر القديمة التي تبنت النهج الاموي او تكلمت عنه او اشارت الى بعض فصوله ،يجد ان الاعلام الاموي ركز على قضية واشاعها بشكل كبير من منابره الاعلامية المغرضة ومن اقلامه المشبوهة ومفادها : أنّ الحسين ع –وحاشاه - خارج على الدين، وخارج على الخليفة الشرعي. فانظر مثلا مايقوله ابن تيمية في منهاج السنة :
([1]) ابن تيمية، منهاج السنة لمجلد الرابع ، صفحه 530.
([1]) ابن تيمية، منهاج السنة لمجلد الرابع ، صفحه 530.
ومن المؤسف حقا اننا في زمن التقدم العلمي والتكنلوجي حيث وصل الانسان الى الفضاء الخارجي وسبر اغوار المحيطات وغير الكثير من المعادلات نجد ان بعض الكتّاب المعاصرين قد تبنوا اطروحة يزيد ( انما خرج من الدين ابوك واخوك ) التي اصبحت شعارا يطرحه ال امية في كل محفل ومنبر , ومنهمالشيخ الخضري قال في كتابه الدولة الاموية - والكتاب محاضرات في تاريخ الإسلام أُلقيت على طلاب الجامعة المصرية بطلب من مجلس إدارة الجامعة المصرية، ورأت إدارة الجامعة أن تُجمع وتُطبع.- : ..(وعلى الجملة، فإنَّ الحسين أخطأ خطأً عظيماً في خروجه هذا الذي جرَّ على الأمّة وبالَ الفُرقة والاختلاف، وزعزع عماد إلفتِها إلى يومنا هذا... غاية الأمر أنّ الرجل طلب أمراً لم يتهيأ له، ولم يعدّ له عدّته، فحِيل بينه وبين ما يشتهي، وقُتِل دونه .) ([2]).
بل غالى بعض المؤلفين باعتبار نهضة الحسين ع انها التهمت الاف المسلمين وقتلتهم فاسمع ما يقول الدكتور العسيري نقلا عن الدكتور احمد شلبي المصريو(كانت هذه فتنة أيسر ما نقول عنها أنّها وسّعت باب الفرقة، والتهمت الآلاف والملايين من المسلمين، ولا يزال بابها مفتوحاً حتّى كتابة هذه السطور) ([3]).
([1]) ابن تيمية، منهاج السنة لمجلد الرابع ، صفحه 530.
([2]) ابن تيمية، منهاج السنة، المجلد الرابع ، صفحه 530.
([3]) أحمد محمود العسيري ،موجز التاريخ الإسلامي ص ١٥٢ ط ١ - الدمام / ١٤١٧هجرية.