أرض بابل - المعجم الشامل لمعركة كربلاء ص27 :

من اسماء بقعة كربلاء عبر التاريخ. وبابل كلمة قديمة معنى باب – ايل اي باب الاله، ولا يصح ما اشتهر من ان سبب تسمية بابل لتبلبل الألسنة فيها اي تفرقها. وانما الذي عليه العلماء اصحاب الاختصاص في علم اللغات والالسن القديمة ان باب – ايل اي باب الاله . ونقل ان اسمها مشتق من اسم المشتري لان بابل باللسان البابلي الاول اسم المشتري ([1]).

وبابل هي من اقدم واكبر مدن العالم القديم بناها الكلدانيون وفيها مات الاسكندر المقدوني سنة 323 ق م وحمل جثته فيما بعد الى الاسكندرية بمصر . وقال ابو المنذر هشام بن محمد الكلبي : ان مدينة بابل كانت اثنتي عشر فرسخا في مثل ذلك وكان بابها مما يلي الكوفة وكان الفرات يجري ببابل حتى صرفه بخت نصر الى موضعه الان مخافة ان يهدم عليه سور المدينة لأنه كان يجري معه ([2])..

قلنا : الفرسخ ما يقرب من 5600 متر فاذا كان طول بابل 12 فرسخ يعني لدينا 67200 متر بمثله ،وبالتالي تدخل بقعة كربلاء ضمن حدود بابل قديما لان المسافة بين قبر الحسين × والمدينة الاثرية ما يقرب من 45 كم وهذا يوصلنا الى ان كربلاء قديما كانت تدخل ضمن المساحة الادارية للإمبراطورية البابلية ولهذا تسمى ارض بابل .

روى ابن عساكر: أنّ عمرة بنت عبد الرحمان: ( كتبت إلى الإمام ع، تُعظّم عليه ما يريد أن يصنع من إجابة أهل الكوفة، وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة! وتخبره أنّه إنّما يُساق إلى مصرعه، وتقول: أشهد لَحَدّثتني عائشة أنّها سَمعت رسول الله ص يقول:(يُقتل حسينٌ بأرض بابل...) ([3]).

وعجيب امر هذه المرأة فكيف تتجرأ ان تأمر حسينا ، وهل يتقدم المفضول على الفاضل واهل بيت لا يقاس بهم احد ؟