تحديث
14/10/2017 10:21 صباحا
آداب - زيارة كربلاء: هنالك عدّة آداب ([1]).من اللازم على الزائر أن يراعيها عند قدومه لكربلاء المقدّسة وهي عديدة نقتصر منها على أمور:
الأول: الغُسلُ قبل الخروج لسفر الزيارة.
الثّاني: أن يتجنّبَ في الطريق التكلّم باللّغو والخصام والجدال.
الثّالث: أن يغتسلَ لزيارة الأئمة ^ وأن يدعو بالمأثور من دعواته.
الرّابع: الطّهارة من الحدث الأكبر والأصغر.
الخامس: أن يلبسَ ثياباً طاهرةً نظيفةً جديدةً, ويحسنُ أن تكونَ بيضاء.
السّادس: أن يقصِرَ خطاه إذا خرج إلى الروضة المقدسة وأن يسير وعليه السكينة والوقار وأن يكون خاضعاً خاشعاً وأن يطأطئ رأسه فلا يلتفت إلى الأعلى ولا إلى جوانبه.
السّابع: أن يشغل لسانه وهو يمضـي إلى الحرم المطهّر بالتّكبير والتّسبيح والتّهليل والتّمجيد ويعطر فاه بالصّلاة على محمّد وآله ^ .
الثامن: أن يقفَ على باب الحرم الشّريف ويستأذن ويجتهد لتحصيل الرّقة والخضوع والانكسار والتّفكير في عظمة صاحب ذلك المرقد المنوّر وجلاله، وأنه يرى مقامه ويسمع كلامه ويرد سلامه كما يشهد على ذلك كلّه عندما يقرأ الاستئذان، والتّدبر في لطفهم وحبّهم لشيعتهم وزائريهم والتأمّل في فساد حال نفسه وفي جفائه عليهم برفضه ما لا يحصى من تعاليمهم وفيما صدر عنه نفسه من الأذى لهم أو لخاصتهم وأحبابهم وهو في المال أذى راجع إليهم ^ فلو التفت إلى نفسه التفات تفكير وتدقيق لتوقفت قدماه عن المسير وخشع قلبه ودمعت عينه وهذا هو لبُّ آداب الزيارة كلها، وينبغي لنا هنا أنْ نوردَ أبيات السخاوي والحديث الذي رواه العلّامة المجلسي ـ رضي الله عنه ـ في البحار نقلا عن كتاب (عيون المعجزات).
أما أبيات السخاوي وهي ما ينبغي أن يتمثل به في تلك الحالة فهي:
قالُوا غَداً نَأْتِي دِيارَ الحِمى وَيَـنْزِلُ الـرَّكْبُ بِمَغْناهُمُ
فـكُلُّ مَنْ كانَ مُطيعاً لَهُم أَصْـبَحَ مَسْرُوراً بِلُقْياهُمُ
قُـلْتُ فَلِي ذَنْبٌ فَما حِيلَتِي بِــأَيّ وَجْــهٍ أَتَـلَقَّاهُمُ
قالُوا أَلَيْسَ العَفْوُ مِنْ شَأْنِهِم لاسِـيَّما عَـمَّنْ تَـرَجَّاهُمُ
فَـجِئْتُهُمْ أَسْعى إلى بابِهِم أَرْجُـوهُمُ طَوْراً وَأَخْشاهُمُ
([1]) محدثي ، جواد ،موسوعة عاشوراء ، ص16 ترجمة خليل العصامي ، دار الرسول الاكرم ص – دار المحجة البيضاء ط1 1997.